التطريز الفلسطينى


إهداء
اليك يامن على مر السنين غرزت بالابره فنك وتراث جداتك , وبكل الحب والفخر لقنته لبناتك وحفيداتك, وعلى قنديل زيت وفى شفق الغروب ووهج شمس الحقول خلقت ثوبك.
ألوانه ألوان الزنبق والترمس والاقحوان , زخارفه أشجار السرو وسنابل القمح ونجوم الليل, ورائحته تعبق بالنرجس والزعتر والياسمين, ثوب يشق الارض ويحمل شذا التراب الخصب وصلابه الصخور , لبسته شامخه مختاله رمزا لقريتك ونشيدا يصدح بأصاله شعبك محافظه على تراثنا المهدد بالاندثار , وحارسه لبقائنا وحياتنا ,وحارسه نارنا الدائمه التى لن تنطفىء.


شكر وتقدير

اتقدم بالشكر للسيد عبد السميع ابوعمر مؤلف كتاب ( التراث الشعبى الفلسطينى )
وكذلك السيدتان وداد نائل قعوار وتانيا تمارى ناصر لجهدهن فى وضع كتاب ( التطريز الفلسطينى) .
ولا انسى السيده ليلى اكرم نورى وكتابها ( المطرزات الفلسطينيه ) حول مطرزات جمعيه انعاش الاسره فى البيره.
لما قدمته الكتب الثلاث من ماده تراثيه وتوثيقيه هامه .
ولا انسى كل الذين كان لهم الفضل فى اتمام هذه الماده التراثيه .


نبذه تاريخيه
يحتل التطريز الفلاحى فى فلسطين جزء هام من تراثنا الفلسطينى العريق الذى نعتز به والذى يجذر هويتنا الوطنيه ويعزز ملامحها وتميزها .
امتازت المرأه الفلسطينيه وخصوصا الريفيه باتقانها للتطريز واستعماله فى الكثير من مجالات حياتها فقد زينت به بيتها وثوبها وادواتها الخاصه مستوحيه رسوماتها وزخرفتها والوانها من طبيعه بلادها وبيئتها المحليه . لهذا فنحن نرى التطريز الفلسطينى يختلف من منطقه الى اخرى فى تنسيق الالوان والرسومات فلكل منطقه جغرافيه عناصرها ومكوناتها وتشكيلاتها الزخرفيه المستمده منها والمناسبه لها .
يصعب على الباحث تأريخ فن التطريز الفلسطينى وذلك لاسباب مختلفه اهمها ان الاقمشه والخيطان تهترىء مع مرور الزمن, حيث انها غير قابله لمقاومه عوامل الطبيعه التى تعرضها للاندثار . لذلك فقد ندر ان يجد المرء عينات من التطريز الفلسطينى ترجع الى مرحله ماقبل القرن التاسع عشر .
لقد كان لموقع فلسطين المتميز فى وقوعها على تقاطع طرق مؤديه الى اوروبا واسيا وافريقيا الدور الهام فى اثراء هذا التراث الغنى بالاضافه الى الحضارات المتعاقبه على المنطقه من الحضاره الكنعانيه واليابوسيه والعموريه والغزوات الكثيره التى مرت على على هذه الارض .
لقد خضع التطريز برسوماته وانواعه لتغيرات اساسيه مع مرور الزمن , اذ نجد فى القرن التاسع عشر والربع الاول من القرن العشرين ان الانماط والرسومات التطريزيه كانت هندسيه الشكل فى المقام الاول. اما فى الثلاثينات من القرن الماضى فقد بدأت تظهر مؤثرات جديده غيرت فى خصوصيه التطريز التقليدى , مثل خيطان التطريز المصنعه فى اوروبا والتى صاحبتها الكتيبات الخاصه بالتطريز الغربى ووجدت كلها طريقها الى الاسواق الفلسطينيه , فتسربت الرسومات الغربيه مثل الازهار والطيور والحيوانات الى اثواب النساء التقليديه , وقد بان ذلك جليا فى الخمسينات واستمر الى يومنا هذا .
لقد عرفت قرى النساء الفلسطينيات سابقا من اثوابهن بعد ان يتم تفحص الرسومات والالوان المرسومه عليها فقد شكلت الوحدات الزخرفيه على الثوب مؤشرا هاما لمعرفه هويه القريه او المنطقه , فالمرأه تعرف هذه الرسومات جيدا وترث هذه المعلومات من امها وجدتها , فهى تبدأ بتعلم فن التطريز فى سن مبكره فتنغرس فيها ضروره نقل رسومات قريتها على اثوابها , وكما كانت المرأه امينه قى نقل تراث قريتها كانت خلاقه فى التغيير فى تطريزها فاكتسبت الرسومات التقليديه من ذوقها الخاص بدون المساس بالبنيه الاساسيه للتكوين , ومع ان هذه التغيرات كانت بسيطه الا انها اعطت الاثواب رونقا متجددا .
وهناك عامل اخر اثر فى تطور الرسومات التقليديه وهو التزاوج بين ابناء انحاء فلسطين المختلفه , فقد اصبحت النسوه مع اتقالهن مع ازواجهن الى قرى اخرى او منطقه اخرى , ينقلن معهن بعض رسومات قراهن الاصليه الى قراهن الجديده او العكس ويضعنها على اثوابهن .
لقد شجع كذلك تطور وسائل النقل مثل القطارات والباصات اهالى فلسطين على التنقل والتزاور الامر الذى جعل المرأه ترى عن كثب اثوابا اخرى فى مناطق اخرى مما ساهم فى تبادل الرسومات التطريزيه فالمرأه الفلسطينيه متلها مثل غيرها من النساء ترغب فى التجديد وفى خلق عالم جمالى فى لباسها وزينتها .
ومع ان التجديد والتغيير كانا دائما ظاهرين الا نه بقيت بعض الرسومات مقتصره على مواقعها الجغرافيه المحدده فمنطقه رام الله مثلا كانت تعرف باستعمالها رسمه النخله , ومنطقه الخليل بما يسمى خيمه الباشا , ومنطقه يافا برسمه السرو مع قاعده ومنطقه غزه برسمه الوساده او المقص اما بئر السبع ومنطقتها فقد عرفت باستعمالها رسمه الحجب .
ومع ان مثل هذه الرسومات قد تميز منطقه عن اخرى فأننا نجدها ايضا باشكال متعدده وتركيبات مختلفه منتشره فى جميع انحاء فلسطين .



اجزاء الثوب المطرزه
اما بخصوص ترتيب التطريز على الثوب فلم يكن عشوائيا بل مدروسا ويغطى اربع اجزاء رئيسيه من الثوب هى
1- القبه : وهى اقرب قطعه الى الوجه , واصلها اللغوى ( القب) وهو ما يدخل فى جيب القميص فى الرقاع لكنها تعنى فى اللهجه الفلسطينيه ( ياقه الثوب ).
2- (الذيال) : وهو الجزء الخلفى الاسفل من الثوب واصلها اللغوى (ذيل) وجمعها أذيال , اى ما جر من الثوب اذا سبل .
3- (البنيقه) : وهى جانب الثوب واصلها اللغوى ( البنيقه) وهى رقعه تناد فى نحر القميص لتوسيعه.
4- ( الكم ) : هو مدخل اليد ومخرجها من الثوب .



انواع القماش والخيوط

كان التطريز التقليدى يتم على قماش الكتان المنسوج محليا باليد , والمسمى بالرومى او الرهبانى – او على نسيج هو مزيج من الكتان والقطن يسمى احيانا بالقروى – او على قماش من القطن المنسوج بحياكه خاصه لتسهيل عد الخيطان واظهار الغرزه بوضوح , اما بشأن خيوط التطريز , فقد ساد استعمال الخيوط الحريريه المحضره فى لبنان وسوريا فى مزارع للحرير الطبيعى , والتى كانت تصبغ صباغا طبيعيا ايضا ومن بين الاصباغ الطبيعيه التى استخدمت :
النيله – اللون الازرق اوالاسود.
دودة القرمز- اللون الاحمر .
جذور الفوه – اللون الاحمر مابين المعتدل والقانى .
تربه المغرة – اللون الاصفر .
قشور الرمان – اللون الاسود .
قشور شجره الجوز الخضراء – اللون الاخضر .
اعتبر اللون الاحمر اكثر اللوان شعبيه , مع تفاوت درجات هذا اللون من منطقه الى اخرى , حيث كان الاختلاف يعطى تميزا اضافيا لخصوصيات المنطقه . فمثلا تميزت مناطق رام الله ويافا باستعمال الاحمر النبيذى والخليل باستعمال الاحمر الضارب الى البنى وغزه باستعمال احمر يضرب الى البنفسجى وبئر السبع وسيناء باستعمال احمر يضرب الى البرتقالى .
فى حوالى سنه 1930 استورد تجار فلسطين الخيطان المصنعه فى اوروبا , وبدأت تحل شيئا فشيئا مكان خيطان الحرير الاصليه اللماعه والجميله .
لقد ادخلت هذه الخيطات والكتيبات الاروبيه للزخارف القادمه معها الثوب الفلسطينى فى مرحله جديده وعهد جديد .
الثوب بعد النكبه /
أثرت نكبه فلسطين والحروب المتتاليه على المنطقه , على سير وتطور التطريز , فبعد ان كان مقتصرا على القريه الى حد كبير , انتقل منها الى المدن والبلاد العربيه الاخرى التى نزح اليها الفلسطينيين , وقد ترك هذا الاغتراب عن الوطن وتفرق شمل العائله الفلسطينيه أثاره على كافه نواحى الثقافه والحضاره الفلسطينيه , لقد اضطرت المرأه الفلسطينيه فى كثير من الاحيان عن التخلى عن دورها التقليدى والمقتصر الى حد كبير على اعمال المنزل ورعايه الاسره واصبح لزاما عليها العمل على حمل الاعباء الجديده واهمها المشاركه فى زياده دخل الاسره . وهنا لجأت الى مهارتها فى التطريز لانتاج قطع فنيه مطرزه تبيعها وتستعين بريعها للصرف على احتياجات عائلتها مما ادى الى ادخال اشياء جديده على الثوب حسب الطلب او المنطقه المسوق فيها .
لقد اثرت الاحداث الفلسطينيه على التطريز وفن الثوب الفلسطينى فقد ادخلت الانتفاضه من بدايتها سنه 1988 ثوب جديد سمى بأسمها ( ثوب الانتفاضه ) يزين هذا الثوب عدا عن الرسومات التقليديه , رسومات مطرزه لخارطه فلسطين والعلم الفلسطينى واغصان الزيتون وحمامه السلام وقد ظهر فى منطقه الخليل وانتشر ارتداؤه فى سائر قرى فلسطين وتعداها الى الخارج حيث تواجد الفلسطينيين .

توزيعات التطريز ومناطقه الرئيسيه

مما لا شك فيه بان التطريز الفلسطينى منتشر فى جميع مناطق وقرى ومدن فلسطين و هناك سمات مشتركه تجمع جميع الاثواب الفلسطينيه فى جميع المناطق من حيث استخدام اللوان او الاشكال المحدده مع احتفاظ كل منطقه بسمات اخرى مميزه لها عن المناطق الاخرى واحيانا تميز قريه عن الاخرى ومن نفس المنطقه عن جاراتها من القرى برموز خاصه بها .
وحتى لا نقع فى التشعب والتوهان فقد قسمنا مناطق فلسطين الى سته اقسام رئيسيه تتمايز فى بينها من حيث الخصوصيه فى التطريز وتتفرع منها مدن وقرى اخرى لها خصوصيتها ايضا قيما بينها .
مناطق التطريز /
1- منطقه القدس – وتتفرع منها منطقه رام الله وبيت لحم .
2- منطقه الخليل .
3- منطقه الشمال – تتفرع منها منطقه عكا – صفد – طبريا .
4- منطقه بئر السبع – تتفرع منها شمال سيناء .
5- منطقه يافا - تتفرع منها اسدود – صرفند – بيت دجن – السافريه – يازور – يبنه .
6- منطقه غزه – المجدل – هربيا - بيت لاهيا – دير البلح – خانيونس .


ملاحظه هامه :
هناك قرى كثيره جدا فى فلسطين لها اثواب ولكننا سجلنا فقط القرى التى نملك لاثوابها صور وعدم ذكر قرى اخرى لايعنى تغيبها او تجاوزها ولكن لاننا نفتقد لصور اثوابها حاليا فهى كثيره وكثيره جدا. وسيتم اضافتها تباعا واثراء الموضوع كلما حصلنا على الجديد .

منطقه القدس

وهى تشمل مدينه رام الله ومدينه بيت لحم وقرى المدينتين الكثيره التابعه لها .

القدس : وهى مدينه مقدسه لجميع الديانات التوحيديه الثلاثه . تقع شرق البحر المتوسط وبها اماكن تاريخيه مقدسه مثل مسجد قبه الصخره وكنيسه القيامه وحائط البراق وهى تجتذب السياح من جميع انحاء العالم .
ويشتهر سكان القدس بالصناعات اليدويه والتجاره والسياحه ويمتازوا بتمسكهم الدينى .

ثوب مدينه القدس :
ثوب مصنوع من المخمل الليلكى المطرز بخيوط ذهبيه على شكل زهور اضافه لزخارف اسلاميه متنوعه. كما انه متأثر بطراز تركى مسمى (الصرومه) كانت تلبسه النساء فى المناسبات والافراح .


زى العروس فى مدينه القدس:
كان هذا الزى يلبس فى عهد الدوله العثمانيه قبل العام 1920 وهو متأثر ايضا بالزى التركى المسمى (الصرمه).
والزى عباره عن جاكيت وتنوره مصنوعين من المخمل الليلكى المطرز بخيوط ذهبيه وفضيه على شكل ازهار وعروق , اما الشال فهو عباره عن غطاء للرأس مصنوع من الحرير المثبت عليه قطع فضيه صغيره .

اثواب قرى القدس:
ثوب غبانه:
وهو زى العروس لقرى سلوان وديرياسين والمالحه وبعض القرى الاخرى من قضاء القدس , وهو عباره عن ثوب مصنوع من القطن المطرز بالحرير الذهبى على شكل زهور , وقماش الثوب مستورد من حلب فى سوريا .
تطريز هذا الثوب متأثر بتطريز ازياء منطقه بيت لحم مطرز بخيوط حريريه ملونه وقصب مذهب وتطريز القبه نفس تطريز قبه بيت لحم ,وهو مطرز بقطبه التحريره ويظهر التطريز على الاكمام والجوانب (البنايق).
اما الشال والحزام فمصنوعان من القطن الابيض الطبيعى .



ثوب أبو قطبه (اساورى):
كان هذا الثوب يلبس فى قريه العيزريه قبل عام 1945 ( وهى احدى قرى جنوب شرق مدينه القدس )
والثوب مصنوع من الحرير الاصفر اليدوى الصنع المخطط باللون الاسود والاحمر وهو قماش مستورد من سوريا .
والتطريز على هذا الثوب يشبه التطريز على اثواب منطقه بيت لحم حيث يلاحظ كثافه التطريز على الصدر وكذلك على الجوانب ( البنايق) والاكمام .




ثوب ابو قطبه المعروف ( بجنه ونار ) :
سمى بثوب جنه ونار لانه مصنوع من قماش الحرير الاحمر والاخضر ويلبس كزى للافراح والمناسبات فى قريه لفتا وبعض قرى القدس الاخرى ويشاهد فى منطقه الخليل ايضا .
وهذا الزى مصنوع من شرائط الحرير الاحمر والاخضر المخيطه باليد ومطرز على طريقه بيت لحم , بخيوط الحرير الاحمر والاصفر والبرتقالى والليلكى والازرق .
اما الشال فهو مصنوع من القطن الابيض . وبالنسبه للحزام فهو مصنوع من قماش غبانى .

منطقه القدس / مدينه بيت لحم .

مدينه بيت لحم :
تقع الى الجنوب من مدينه القدس وتبعد عنها مسافه عشره كيلو مترات وتحيط بها تلال تكسوها الزيتون والكروم وغيرها , وتعود شهره بيت لحم الى ان السيد المسيح ولد فيها لذا اخذ المسيحيون يحجون اليها , وفى بيت لحم اقدم كنيسه مسيحيه بنتها الملكه الرمانيه هيلانه والده الملك قسطنطين عام 330 م وتعود اهميه الكنيسه الى انها بنيت فوق المغاره التى ولد فيها السيد المسيح عليه السلام ويطلق عليها كنيسه المهد .
والاثار الاخرى الموجوده فى بيت لحم مغاره الحليب وكنيسه القديسه كاترينا.
وشتهر اهالى بيت لحم من مسلمين ومسيحيين بصناعه الصدف والمسابح وخشب الزيتون كما ان نساء بيت لحم يقمن بتطريز اجمل اثواب واشياء اخرى تصنع فى فلسطين .


زى افراح بيت لحم ( ثوب ملك):
هذا الثوب الجميل المصنوع فى مدينه بيت لحم قد اصبح معروفا فى وسط فلسطين وهو مصنوع من المخمل الاحمر المخطط بالاسود والاخضر .
وتظهر تطاريز الحرير والفضه بكثافه على القبه ( الصدر) والاكمام والبنادق ومطرزه على قماش من الحرير مركب على الثوب وتبدو البنايق بشكل مثلث اما طريقه التطريز فهى قطبه التحريرى.
ويميز الثوب التلحمى بالعصفورين المطرزين على الثوب فوق الصدر اما الحزام والشال فمصنوعان من القطن الابيض الساده .






الطاقيه ( الشطوه):
مصنوعه من اللباد الاحمر المغطى بالحرير الاحمر والبرتقالى المزينه بخرز المرجان الاحمر والقطع النقديه العثمانيه الفضيه والذهبيه ومطرزه من الخلف بنفس طريقه ثوب بيت لحم , ينزل عنها على الجوانب قطعتان من الفضه المسماه (صفافات) وعقد السبع ارواح مثبت على الشطوه ويغطى الصدر .
الاسواره :
مصنوعه من الفضه المشغوله باليد وتسمى بأسواره حبيات .

ثوب ملك خضارى:
هذا النوع من اثواب بيت لحم مصنوع من قماش يدوى كتانى اسود مخطط بخطوط خضراء وليلكى , من الامام والخلف ومزين بخطوط فضيه على الجزء السفلى الخلفى للثوب (ردفه).
صدر الثوب والبنايق والاكمام مطرزه بالحرير والفضه ومركبه على الثوب .





ثوب قضاء بيت لحم (بيت جالا) :
هذا الثوب البسيط المصنوع من الحرير الممزوج بالكتان (حبر) مطرز على القبه (الصدر) فقط بالحرير الاحمر والاخضر والاسود والليلكى برسومات هندسيه جميله ومختلفه , ويوجد تطريز على الجوانب بشكل مناجل, قبه الثوب ( الصدر) تسمى بقبه (عمبر) , الثوب كانت تلبسه النساء المتزوجات .



جاكيت بيت لحم ( تقصيره) :
التقصيره تلبس فوق ثوب العروس مصنوعه من قماش المخمل الازرق مع تطريز كثيف من خيوط الحرير البرتقالى والاخضر وخيوط الفضه.
انتشر لبس هذه التقصيره فى وسط فلسطين.

جاكيت منطقه بيت لحم المسماه بالتقصيره :
نموذج اخر من جاكيتات بيت لحم , وهى مصنوعه من المخمل الازرق والمطرز بخيوط الفضه فقط وهى من الانواع النادره الوجود .

منطقه القدس / مدينه رام الله .

مدينه رام الله :
تقع مدينه رام الله الى الشمال من مدينه القدس على الطريق المؤديه الى مدينه نابلس , اكتسبت رام الله اهميتها من مناخها الجيد ولانها تتصل بطرق بمعظم مناطق فلسطين , ومدينه رام الله هى مدينه اصطياف ,وقد لقبت (بعروس المصايف) لطقسها الرائع ومناظرها الخلابه المطله على مدينه يافا على ساحل المتوسط , ودعيت المدينه باسم رام الله اى (تل الله ) لاحساس اهلها بأن الله قد ساقهم اليها ومنحهم هذه الارض الخصبه والرائعه المملوءه ببساتين الزيتون والفواكه والحقول النضره ورام الله تشتهر بالزراعه مثل الخضره والاشجار المثمره والزيتون وغيرها .
وكانت الحياه مزدهره فى مدينه رام الله والقضاء , والنساء فى بحبوحه من العيش حيث كان فى امكانهن شراء الكتان والحرير المستغل للابداعات الفنيه فى مجال الحياكه والتطريز , وذاعت شهرتهن فى اقتناء الاثواب الرائعه .
وكان نسيج رام الله الشهير المعروف ( بالرومى ) ينسج بالنول اليدوى , كما كانت النساء يطرزن ثيابهن المصنوعه من قماش الكتان الابيض للصيف , وكان القماش ذاته يصبغ بالاسود , وتطرز منه اثواب الشتاء وقد عرف عن نسوه رام الله دقتهن فى عد خيوط القماش اتكون الغرزه منتظمه , وفى عد الغرز لتنظيم الانماط والاشكال الهندسيه التى تلوح متناسقه عند تجميعها فى وحده متكامله .
وقد استخدمت النساء الاشكال الهندسيه التقليديه بشكل رئيسى فى التطريز , ومن ثم تسللت الاشكال المزهره الى تصاميمهن فى بدايات القرن العشرين بتأثير من الغرب , وقد طرزت النماذج ذاتها على الثوب وغطاء الرأس الذى اشتهرت به نساء رام الله , وعرف تطريز رام الله باستعماله اللونين الاحمر والاسود بشكل خاص .
ساهمت نساء هذه المدينه بالمحافظه على تراثهن الحضارى العريق حيث كن أوائل المسارعات فى بدايه الخمسينات لتأشيش تعاونيات تنتج وتسوق المطرزات .
وقد حاكت العديد من القرى والمدن المجاوره النماذج التطريزيه لاهل رام الله ومن بينها البيره , وبيرزيت , عابود , بيت ريما , قبيه , وبدرس .
وبجانب مدينه رام الله توجد مدينه البيره التى تكاد تكون متصله بها والبيره بناها الكنعانيون ويقع بجوارها مكان اثرى هام هو تل النصبه ويرجع تاريخه الى العصر البرونزى .


ازياء العروس :
ازياء العروس التقليديه فى منطقه رام الله معروفه بتطريزها الاحمر فوق القماش الابيض والاسود المشغول باليد .
ورام الله احدى المناطق التى استعملت القماش الابيض فى فلسطين والتى كانت تستعمل اللون الاسود اكثر من غيره من الاللوان الاخرى .
الشىء المميز فى ثوب رام الله تطريز القبه (الصدر) على شكل حرف V بالانجليزيه, وتسمى اثواب رام الله ( رومى) لان القماش مصنوع من الكتان اليدوى .

ثوب رومى ابيض :
هذا الثوب مصنوع من قماش الكتان الطبيعى اليدوى الصنع المطرز بخيوط الحرير الغالب عليها الوان الاحمر والزهرى . مطرز بقطبه الصليب ( الفلاحيه) وهو مطرز بالطريقه التقليديه لاثواب رام الله .

ثوب رومى اسود :
وهو زى عرائسى مصنوع من الكتان اليدوى الاسود , كان يلبس فى رام الله وبعض قرى القضاء مثل جفنا ودير دبوان وهو مطرز من الامام والخلف , فضلا عن ذلك اكمام الثوب مركب عليها ثلاث قطع حرير , برتقالى , مطرزه بطريقه بيت لحم وجوانب هذا الثوب مخيطه بطريقه المناجل .

شال رام الله : ( الازرق)
قماش الشال مصنوع من الحرير الازرق ومطرز بالحرير الاحمر الفاتح والزهرى والبيج على شكل عروق وازهار كبيره وصغيره , ومزين الشال بالشراشيب التى حوله , هذا الشال كان يلبس فوق الطاقيه (الصفه).
شال رام الله : ( الابيض )
هذا الشال مصنوع من قماش الحرير الابيض المطرز بالحرير الزهرى على شكل عروق وازهار كبيره وصغيره وتزينه الشراشيب , وكان يلبس فوق طاقيه رام الله ( الصفه).
طقيه رام الله :( صفة)
مطرزه بشكل كامل بخيوط الحرير الاحمر , هذه الطبقه القطنيه مزينه بعقال ابيض وصفه قطع نقديه , الطاقيه تعتبر من مهر الفتاه وكانت تلبسها يوم عرسها وبعد ذلك بصوره مستمره.

طقيه رام الله :(وقايه)
مثال اخر على طقيه عرائس رام الله ( اوقايه) مختلفه فى التطريز ومزينه اكثر بقطع نقديه والعقال غير موجود عليها.

خرقه رام الله :
غطاء للرأس يوضع فوق الطاقيه , مصنوع من الكتان الابيض او البيج اليدوى , مطرز بطريقه رام الله بقطبه الصليب ( الفلاحيه) .






مطرزات قضاء رام الله /

قبه الثوب ( الصدر ):





جوانب الثوب :



خلف الثوب :














رسومات مختلفه :